عزيزتي الطالبة عزيزي الطالب، إصرارك على التفوق هو نصف بل أكثر من نصف طريق التفوق، وهو ما يحس من بين سطور سؤالك، أتدرين ماذا قال العبقري أديسون: "إن العبقرية 1% موهبة و99% جهد وعرق"، ولا غرابة في أن يكون هذا كلامه ، أليس من الأمثال الشعبية الإنجليزية المشهورة If there is a will there is a way
(لو كان هناك رغبة وعزيمة كان بالضرورة هناك حل)
ماهي جوانب المشكلة هل تكمن المشكلة في:
- عدم القدرة على الحفظ - مشكلة تركيز.
- سرعة الملل من المذاكرة.
- عدم القدرة على الفهم نفسه.
- عدم القدرة على استرجاع المعلومات.
- هل هناك مشكلة "رهبة الامتحان" والاضطراب أثناء الامتحانات.
وفي سطور نحاول أن نشرح كيفية التغلب على هذه المشاكل، حاول أنت وضع يدك على جانب المشكلة ثم اختر العلاج التابع لها.
عدم القدرة على الحفظ:
هنا نصح د. محمود عليمات في إحدى الحوارات الحية بالآتي:
أ - وضع إطار كلي للمادة التي ستدرس بمعنى النقاط الرئيسية للمادة بحيث يتكون لديك تصور كلي عن المضمون. ومثل هذا الإطار سهل الفهم سهل الحفظ؛ لأنه يمثل خارطة ذهنية للموضوع.
ب - كتابة الإطار من الذاكرة، ثم مقارنته بالمكتوب حتى يرسخ في الذهن.
جـ - إدخال بعض المضمون أو التفصيلات في الإطار، وقراءتها مرات وتكرار ما سبق.
د - بالنسبة للقضايا التي يوجد بها أسماء أو مصطلحات بالإمكان اختصارها على شكل حروف.
مشكلة التركيز:
وحل هذه المشكلة ذو شقين:
1 - القضاء على عوائق التركيز:
أ - يقل التركيز بسبب التعب، الإرهاق أو الضغوط النفسية، وهنا ننصح باختيار الأوقات المناسبة وأفضلها "البكور" وأوقات ما قبل الفجر، حيث الذهن الصافي والهدوء. محاولة حل المشكلات قبل الاستذكار.
ب - البعد عن المشتتات: كالأصوات المحيطة الصاخبة، الأوراق المتناثرة، الإزعاج من قبل الإخوة المحيطين، هنا ننصح بترتيب المكتب قبل المذاكرة، غلق الباب وإحضار المشروب المفضل قبل بدء المذاكرة.
2 - المعينات على التركيز:
أ - الجلوس جلسة الانتباه لا جلسة الاسترخاء.
ب - الاستعانة بأسلوب التلخيص.
جـ - مراجعة ما تم مدارسته جزءًا جزءًا، والبعد عن مدارسات كميات كبيرة مرة واحدة دون مراجعتها أولاً.
د - التركيز على المقررات الدراسية وعدم تشتيت الذهن بأوراق خارجية في المواد الأدبية (أما المواد الرياضية فتحتاج إلى حل تمارين كثيرة، ويمكن الاستعانة بالكتب الخارجية).
مشكلة سرعة الملل:
1- حفز نفسك بمكأفاة بعد الانتهاء من جزء معين أو عدد من الدروس.
2- المذاكرة الجماعية هنا أنسب، على أن يكون سمة صحبة المذاكرة الجِد.
3- وضع برنامج للمذاكرة "واقعي"، لا هو قاسٍ فيكون الإحباط لعدم الالتزامية هو المحصلة النهائية، ولا هو بسيط ومتساهل فيضيع الوقت دون استثماره.
عدم القدرة على فهم الدروس:
1- يقول المثل الصيني "جهل لحظة خير من جهل الدهر"، فخجل الطالب وتردده في سؤال المدرس يضيع عليه فرصة الفهم، وبالتالي يضطر الطالب أن يلجأ إلى الحفظ دون فهم، ولا يخفى على أحد أن الحفظ دون فهم مهمة شاقة وصعبة، ولكن محصلتها سهلة الضياع بعد أيام قليلة.
2- تحديد النقاط التي لا يفهمها، فإذا كانت المسألة الحسابية تحتاج إلى 5 خطوات، على الطالب تحديد الخطوة التالية التي لا يفهمها حتى يتسنى له توضيح ذلك للقائم بالشرح.
عدم القدرة على استرجاع المعلومات:
هذا يكون سببه عادة الاضطراب لقرب موعد الامتحان أو "تخيل" و"إيجاد" أن المعلومات كلها تداخلت… وما إلى ذلك.
لا بد أولاً من وضع خطة للمراجعة، مثلاً مراجعة أول ثلاثة دروس لغة إنجليزية ثم الانتقال إلى أول ثلاثة دروس لغة عربية… وبعد الانتهاء من ذلك ومن مراجعة المواد بهذه الطريقة يتم حل أسئلة (كامتحانات الأعوام السابقة) للمادة والوقوف على الأخطاء والتركيز عليها.
وهنا يمكن أيضًا اللجوء إلى أسلوب "التعليم" وهو أفضل وسيلة للتعلم، فالأشياء التي تحاول إفهامها للآخرين سوف يتم تذكرها بشكل أفضل، وهنا تكون المذاكرة الجماعية أكثر إمتاعًا.
مشكلة "رهبة الامتحان":
- ننصح بالدعاء قبل وأثناء الذهاب إلى الامتحان، "اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً إنك تجعل الحزن إن شئت سهلاً".
- دخول قاعة الامتحان مبكرًا.
- عند النظر إلى ورقة الامتحان اختيار أسهل الأسئلة والإجابة عليه أولاً.
- تحديد وقت لكل سؤال وحوالي 10 دقائق للمراجعة، وعدم الاستغراق في سؤال على حساب سؤال آخر. بمعنى لو الوقت المحدد لسؤال معين انتهى يتم الانتقال إلى السؤال الثاني، مع ترك فراغ لاستكمال السؤال الأول في العشر دقائق الأخيرة.
- وفي النهاية المجموع ليس هو نهاية العالم نؤمن بضرورة التفوق والتميز لا جدال في ذلك، ولكن لا يعني ذلك أبدًا أن نهمل جوانب حياتنا الاجتماعية الأخرى، فليكن لك بجانب المذاكرة حظ من الترفيه مع الأسرة ومع الصحبة الصالحة. ليكن للرياضة دورها في إصلاح الجسد، فالعقل السليم في الجسم السليم، ومن الهوايات كالرسم والكتابة ما ينمي القدرات الذهنية والابتكارية
واصلي التألق و شكرا